أسباب الوحام

فترة الوحام هيَ الفترة التّي تمُر بها المرأة خلال الأشهُر الأولى من الحمل، وتَشعُر فيها برغبةٍ شديدة لتناول بعض أنواع الأطعمة وتكرهُ فيها أطعمة أُخرى، ويعتقدُ الكثيرون أنَّ عدم تناولها للأطعمة التّي تشتهيها يؤدّي لظهور الوحمات على جسد الطفل عندَ ولادته، مع أنَّهُ لا صحة لهذهِ المقولة في الحقيقة؛ فالوحمات علميّاً هيَ نتيجةً لتصبُغ البشرة وإنتاج المزيد من صبغة الميلانين.

• لا توجدُ أسبابٌ رئيسيّةٌ للوحام، فهُناكَ بعض النظريات المُختلفة حوله، ويُفسّرُه بعض الخُبراء بأنّه ناتجٌ من براعمِ الذوق التي تفسر احتياجات الجسد للعناصر الغذائيّة، كرغبة الأم بتناول البرتقال مثلاً عندما يحتاجُ جسدها إلى فيتامين C، وتُشير الدّراسات أيضاً إلى أنّهُ قد يكون نتيجةً لتغيُّر هرمونات جسد المرأة في هذهِ الفترة.
• تُشير بعض الدراسات إلى أنَّ الجنين يحتاج لهذهِ العناصر الغذائيّة الموجودة في الأطعمة لذلِكَ تشتهيها الأم، ويَعتقدُ بعض الخُبراء أيضاً أنَّ اشتهاء الطعام قد يكونُ نوعاً من أنواع سد الحاجةِ العاطفيّةِ لدى المرأة، عندما لا تحصُل عليها بما يكفي من أهلها أو زوجها، فيكون الطعام هوَ الوسيلة لإشباع هذهِ الحاجة.

وهناك العديد من الأعراض التي تظهر على المرأة عند الوحام، نذكر منها: الشعور بالغثيان، والدوار، والرّغبة الشديدة بالنوم، وتختلف الأعراض من امرأةٍ لأُخرى حسب حالتها وشدّة تأثير الحمل عليها.

على المرأة الاعتناء بنفسها وأخذ قسطٍ من الرّاحة في فترةِ الوحام، وعليها أنْ تفعل كُل ما يطلبهُ جسدُها، فإذا شعرتْ طوال الوقت بالنُّعاس عليها النوم، وإذا شعرتْ برغبةٍ بتناول الطعام عليها الأكل، ولكن مع جعلهِ صحيّاً وغنيّاً بالعناصر الغذائيّة؛ فالفترة الأولى من الحمل تُعتبرُ حساسةً على الأم والجنين في الوقت نفسه، وعلى الأشخاص من حولها الاعتناء بها وتوفير سبل الراحة لها.

إنَّ أكثر الأطعمة التّي تشتهيها المرأة الحامل في مُنتصف الليل تكون المُثلجات أو الآيس كريم، فـ 40% من النساء يُفضلن تناول الحلويّات، ونسبة 33% يُفضّلنَ تناول وجباتٍ مالحةٍ وخفيفة، ونسبة 17% يَرغبنَ بتناولِ الأطعمة الحارّة والغنية بالتوابل، ونسبة 10% فقط يشتهينَ الفاكة الحمضيّة كالتُفّاح الأخضر.

هُناكَ عددٌ قليل من النساء يشتهينَ تناول أشياءَ غريبة ومُختلفة كأعقاب السجائر، أو أدوية التنظيف أو غيرها من الأشياء، وقد يَدُل ذلِك على مشاكلَ أو نقصٍ مُعيّنٍ عند المرأة؛ كنقص الحديد، أو بعض أنواع الفيتامينات، أو البروتينات، مع أنَّ هذهِ الأشياء لا تحتوي على هذهِ العناصر إلّا أنَّ ذلِكَ يكون كإشارة قويّة لذلِك.